بينما يصل الفريق النرويجي بودو/جليمت إلى ستاديو أوليمبيكو، يستعدون لمواجهة واحدة من أكثر المواجهات إثارة في ربع نهائي الدوري الأوروبي - لاتسيو ضد بودو/جليمت. من المتوقع أن تكون مباراة الإياب متفجرة نظرًا لتنافس الفريقين في ما يمكن وصفه فقط باختبار قوة وتحمل. ما هو أكثر جاذبية هو إمكانية الوصول إلى الدور نصف النهائي والاقتراب خطوة من تحقيق المجد الأوروبي المثير، مما يثير حماس المشجعين في جميع أنحاء القارة. يتساءل المشجعون عن محور هذه المواجهة البارزة، من سيخرج منتصرًا؟
صورة بواسطة Phillip Kofler من Pixabay
في هذا المقال، نتعمق في مستوى كل فريق، نقاط قوته، والمعارك الرئيسية، ونقدم توقعًا جريئًا لمن سيفوز في هذه المواجهة ذات المخاطر العالية.
مسيرة لاتسيو: براعة تصطدم بالإحباط
كان موسم لاتسيو عبارة عن رحلة صعود وهبوط. يبدو أنهم يؤدون بشكل جيد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، خاصة في الهجوم، الذي قاده هداف لاتسيو التاريخي، تشيرو إيموبيلي. يبدو لاتسيو أيضًا أنه يظهر في معظم مبارياته المهمة. يفضل لاتسيو تحت قيادة ماوريتسيو ساري أسلوب اللعب القائم على الاستحواذ والتفاعل البدني القوي، على الرغم من أن التغطية الدفاعية كانت بها ثغرات في بعض الأحيان.
على عكس دوريهم المحلي، لم يحقق لاتسيو نجاحًا كبيرًا في الدوري الأوروبي. ادعى الكثيرون أن لاتسيو لديه فجوات واضحة في قدرته على التسجيل في مواقف الدفاع السريعة. اللعب على أرضه هو بالتأكيد ميزة كبيرة للا تيسيو. لقد خسروا مرة واحدة فقط في آخر عشر مبارياتهم الأوروبية على أرضهم، ويمكن أن يكون هدير جماهير الأوليمبيكو حاسمًا.
بودو/جليمت: كابوس النرويج الذي لم يتوقعه أحد
إذا كان هناك قصة خيالية في الدوري الأوروبي هذا الموسم، فهي بودو/جليمت. لقد تحدى الفريق النرويجي الناشئ التوقعات، وأقصى فرق أوروبية أكثر رسوخًا وأثبت أن التماسك التكتيكي وعدم الخوف يمكن أن يضاهيا الميزانية والتاريخ.
لقد فاجأ أسلوبهم الهجومي عالي الطاقة الكثيرين. لاعبون مثل أماهبل بليغرينو وألبرت جرونباك كانوا مفتاحين، حيث صنعوا فرصًا وسجلوا أهدافًا باستمرار. شهدت مباراة الذهاب ضغطهم الفعال على لاتسيو، وتعطيل تدفق خط الوسط، وخلق ما يكفي من الخطورة للإشارة إلى أن هذا ليس مجرد صدفة. على الرغم من افتقارهم إلى السجل الأوروبي، أظهر بودو/جليمت رباطة جأش ملحوظة على الساحة القارية. سيدخلون مباراة الإياب معتقدين أن المفاجأة ليست ممكنة فحسب، بل محتملة.
استعراض تكتيكي: الأساليب تصنع المواجهات
تقدم هذه المواجهة تباينًا رائعًا في الأساليب:
سيطرت لاتسيو على الاستحواذ، وحاولت التحكم في الإيقاع، واعتمدت على التمريرات السريعة حول منطقة الجزاء لخلق الفرص. ستكون تحركات إيموبيلي خلف المدافعين وإبداع لويس ألبرتو محور تهديدهم.
في المقابل، سيهدف بودو/جليمت إلى ضغط المساحات، شن هجمات مرتدة سريعة، واستغلال بطء استعادة لاتسيو الدفاعية.
المواجهات الرئيسية التي يجب مشاهدتها:
إيموبيلي ضد لوده ومويه (مدافعي بودو/جليمت): هل يمكنهما التعامل مع حركة وإنهاء هجمات مهاجم إيطاليا الأكثر فتكًا؟
فيليبي أندرسون ضد ويبانغومو (الجهة اليسرى): يمكن لمراوغات أندرسون أن تسبب مشاكل حقيقية، لكن مدافعي بودو/جليمت ليسوا غرباء على المواجهات عالية الشدة.
جرونبايك ضد كاتالدي في خط الوسط: يجب على لاتسيو التحكم في التحولات، وسيكون تمركز كاتالدي حاسمًا في قطع هجمات بودو/جليمت المرتدة.
التوقع: من سيفوز؟
على الورق، لاتسيو هو الفريق الأقوى الذي يلعب في دوري من أفضل خمس دوريات، ويمتلك تشكيلة أعمق، ويتمتع بميزة اللعب على أرضه. لكن بودو/جليمت لديهم الزخم، والإيمان، ولا شيء ليخسروه، مما يجعلهم خطيرون.
إذا تمكن لاتسيو من الاستقرار مبكرًا، والتحكم في الإيقاع، وتجنب الأخطاء الساذجة في التمرير، فيجب أن يمتلكوا الجودة اللازمة للفوز. ومع ذلك، يمكن معاقبة أي شعور بالرضا عن النفس بوحشية.
التوقع النهائي: لاتسيو 2-1 بودو/جليمت (الإجمالي: 4-3)
نتوقع مواجهة متقاربة مع حصول كلا الفريقين على لحظاتهما. خبرة لاتسيو وميزة اللعب على أرضه يجب أن تميل الكفة، لكنهم سيضطرون للقتال على كل شبر.
حسنًا، من سيفوز؟
هذه المواجهة في ربع نهائي الدوري الأوروبي بين لاتسيو وبودو/جليمت هي أكثر من مجرد قصة داود وجالوت. إنها معركة بين الهيكلية والعفوية، بين التقاليد الأوروبية وقوة صاعدة جديدة. بينما قد يكون لاتسيو هو المرشح، فقد أظهر بودو/جليمت بالفعل أنهم لا يهتمون بالمراهنات.
من تعتقد أنه سيفوز؟ هل تريد المراهنة على فريقك المفضل؟









